منذ عهد القياصرة حتى الاحتلال السوفييتي (1979-1988)، كانت أفغانستان ساحة معركة للروس. وقد حاربت كابول، ونجت، وساعدت في تفكيك الإمبراطورية السوفيتية الجبارة. لقد انهار الاتحاد السوفييتي بعد النصر التاريخي الذي حققه المجاهدون الأفغان في عام 1991. ولا تزال اللعبة الكبرى مستمرة، حيث تسعى روسيا إلى لعب دور جديد في أفغانستان. وقد يصبح العدوان اللدودان ذات يوم حليفين إقليميين قريبًا.
تسعى روسيا حاليًّا إلى إجراء محادثات مع نظام طالبان في كابول، أو تجري بالفعل محادثات معها. إنَّ عناصر طالبان هم من المجاهدين الذين هزموا روسيا. لقد ظلوا في السلطة من عام 1996 حتى عام 2001 عندما شنت قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة هجومًا انتقاميًّا عقب هجمات 11 سبتمبر. وقد دعم الرئيس الروسي الشاب آنذاك، فلاديمير بوتين، غزو الولايات المتحدة وحلفائها لأفغانستان. ومع ذلك، بقيت روسيا بمعزل عن هذا المسرح العسكري ولم تقدم سوى الدعم اللوجستي والنقل للقوات التي قادتها الولايات المتحدة. ومثل واشنطن، صنفت موسكو آنذاك حركة طالبان على أنَّها جماعة إرهابية.
ولكن بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في عام 2021، ورغبة الكرملين المحمومة في العثور على حلفاء في منطقة آسيا الكبرى، فقد غيرت موسكو مسارها، وسعت لإقامة علاقات مع أفغانستان لا تتمحور حول الروابط الثقافية والاقتصادية بقدر ما تتعلق بتحديد التموضع الاستراتيجي.
ومن المثير للاهتمام أنَّ عودة طالبان إلى الظهور كقوة فعالة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والنظام الوكيل لواشنطن في أفغانستان تزامنت مع تصاعد التوترات في الجوار الأوروبي المباشر لروسيا. ومع تشديد روسيا الخناق على أوكرانيا، توترت علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول الغربية. وفي الوقت نفسه، عززت حركة طالبان مقاومتها وأنشطتها آنذاك في أفغانستان، وأصبحت أقوى عامًا بعد عام، وببطء أصبح من الواضح أنَّ عودة الطلبة إلى السلطة وشيكة. لقد شمت روسيا القهوة وتواصلت مع خصومها السابقين للتغلب على عدوها الدائم: الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
اتصالات محدودة مع طالبان
وبحسب ما ورد كانت روسيا على اتصال غير رسمي مع طالبان منذ عام 2015. وكانت قناة تواصل روسيا الرئيسية للتعامل مع أفغانستان هي منظماتها الإقليمية، وهو ما يشمل المنظمات الثلاث التي تلعب دورًا رئيسيًّا في البنية الأمنية الإقليمية التي تقودها روسيا.
- منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) وهي تحالف يضم ست دول تشكلت في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي، أرمينيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وروسيا.
- منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) وهي منظمة أمنية ودفاعية تضم تسعة أعضاء -الصين والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان- إلى جانب أفغانستان كدولة مراقبة.
- صيغة موسكو بشأن أفغانستان، التي تشمل اجتماع وزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي لروسيا والصين وباكستان وأفغانستان وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان. علاوة على ذلك، كانت الهند والإمارات وتركيا والسعودية وقطر أيضًا مشاركين متحمسين في جهود موسكو لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
تفيد بعض التقارير أنَّ روسيا تدرس الاعتراف بحكومة طالبان في كابول. ولكن لكي يحدث ذلك، يتعين على موسكو أولًا أن ترفع حركة طالبان من قائمتها للمنظمات الإرهابية. وكانت المحكمة العليا الروسية قد صنفت حركة طالبان كمنظمة إرهابية في عام 2003 بسبب صلاتها بالجماعات المتمردة في الشيشان التي حاولت الاستيلاء على السلطة في أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.
والآن بعد أن انقلبت عقارب الساعة رأسًا على عقب ووجدت روسيا نفسها في الطرف المفعول به للمخططات الغربية على حدودها، فإنَّ موسكو لن تضيع الوقت في إقامة علاقات صداقة مع طالبان وفتح كل الأبواب الدبلوماسية أمام الإسلاميين الأفغان، حتى أنَّ الاعتراف الرسمي بنظام طالبان يبدو واردًا.
وفي أغسطس 2021، مع اقتراب حركة طالبان من كابول، سارع الدبلوماسيون الغربيون إلى إغلاق السفارات والإخلاء. لكن السفارة الروسية ظلت مفتوحة، وفي غضون يومين من الاستيلاء على العاصمة، أصبح السفير الروسي ديمتري جيرنوف أول دبلوماسي أجنبي يلتقي بممثلي طالبان. وبعد ذلك اللقاء، أعلن جيرنوف أنَّ مقاتلي طالبان “أشخاص عقلاء”، فيما بدأت طالبان في توفير الأمن للسفارة الروسية. وفي سبتمبر2023، زار وفد من طالبان مدينة قازان الروسية للمشاركة في قمة اقتصادية، حيث أتقن الكرملين طرق العمل بدبلوماسية القنوات الخلفية مع مسؤولي طالبان.
إزالة وصم الإرهاب والاعتراف بطالبان
ومن المتوقع أن تحقق كل من روسيا وطالبان مكاسب إذا أقامتا علاقات ثنائية رسمية بعد اعتراف موسكو بالحكومة الأفغانية الحالية. تعاني روسيا العقوبات الغربية المشددة بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022. وتستغل روسيا كل الطرق الممكنة للتهرب من العقوبات. وعلى نحو مماثل، تريد طالبان رفع القيود المفروضة عليها، ومنح أفغانستان مقعدًا في الأمم المتحدة، وإلغاء تجميد أصولها، وتنشيط التجارة الخارجية.
سيمثل رفع اسم طالبان من قائمة الإرهاب خطوة نحو الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان. وقد أزالت كازاخستان، أقرب حليف لروسيا في آسيا الوسطى، حركة طالبان من قائمة المنظمة الإرهابية المحظورة. إنَّ آسيا الوسطى منطقة نفوذ لروسيا، ومن خلال تحقيق الاستقرار في أفغانستان، تهدف روسيا إلى تقديم نفسها كموفر للأمن في المنطقة. إنَّ استقرار أفغانستان سوف يخدم روسيا بطرق عديدة. قبل كل شيء، يمكن لموسكو أن تظهر للعالم أنَّها نجحت في تنظيم دولة مضطربة تركتها الولايات المتحدة في حالة من الفوضى الكاملة.
بطريقة أو بأخرى، فمن أولويات الكرملين تعميق العلاقات مع كابول. ومن الناحية الرمزية، أصدرت روسيا العام الماضي اعتمادًا لمسؤول طالباني لتمثيل أفغانستان دبلوماسيًّا في روسيا. لم تتخذ مثل هذه الخطوة سوى عدد قليل من الدول الأخرى في العالم.
إنَّ التعاون المتزايد بين روسيا وطالبان له آثار من حيث التنافس المستمر بين روسيا والكتلة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة. إنَّ التقارب الروسي مع طالبان من شأنه أن يساعد موسكو على أن تثبت للعالم الإسلامي أنَّها على النقيض من الولايات المتحدة، لا تغذي العداء ضده. وعلى الرغم من بعض الهجمات التي شنها مسلحون إسلاميون في روسيا، أصرت موسكو على أنَّها تعارض الإسلاموفوبيا وتحترم القيم الدينية للجميع.
إنَّ النهج المحافظ للغاية الذي تتبناه طالبان وحملتها الصارمة على تعليم الفتيات جعلها لا تحظى بشعبية كبيرة، حتى في روسيا. لكن يُنظر إليها أيضًا على أنَّهم قوة حاربت الآلة العسكرية الأمريكية لمدة عقدين من الزمن وانتصرت في نهاية المطاف. وهو ما يمنحها سمعة ذات مصداقية، وتعتبرها موسكو حصنًا محتملًا ضد العدوانية الأمريكية.
الاقتصاد: جبهة مشتركة
ظلت أفغانستان مخزنًا للموارد الطبيعية غير المستغلة على مر العصور بسبب الصراع المستمر في البلاد. والآن بعد أن نجحت حركة طالبان في جلب الاستقرار والسلام، فإنَّ الدول المجاورة مثل روسيا، بما لديها من إمكانات تكنولوجية، هي الأكثر ملاءمة لاستخراج تلك الموارد.
ونظرًا لعزلتها الاقتصادية عن الغرب، ليس لدى موسكو خيارات كثيرة عندما يتعلق الأمر ببناء العلاقات التجارية. ولهذا السبب فإنَّ الشراكة مع أفغانستان تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للكرملين (هناك ديناميكية مماثلة عندما يتعلق الأمر بعلاقات روسيا مع سوريا وإيران).
وفقًا لرستم خبيبولين، رئيس مركز الأعمال الروسي في أفغانستان، تجاوزت التجارة الثنائية بين روسيا وأفغانستان بالفعل المليار دولار في عام 2023. وزادت التجارة بين البلدين بشكل كبير ما يقرب من ستة أضعاف بعد وصول طالبان إلى السلطة. ففي عام 2022، بلغ التبادل التجاري نحو 170 مليون دولار فقط بسبب وجود القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الأمر الذي حال بكل دون التطور النشط للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
لقد أعلنت كازاخستان وتركمانستان وأفغانستان مؤخرًا عن خطط لبناء مركز لوجستي في مقاطعة هرات في غرب أفغانستان. وسيكون بمثابة قناة توزيع، حيث يتم تفريغ الشاحنات والسلع الأخرى من الطريق إلى السكك الحديدية ثُمَّ باتجاه الموانئ البحرية في الهند وباكستان وإيران لتُشحن إلى الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومن ناحية أخرى، انطلق مشروع نقل آخر يشمل أفغانستان، وهو مشروع النقل بين بيلاروسيا وروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان. كذلك أعربت موسكو عن اهتمامها ببناء خط أنابيب غاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند وخط سكك الحديدية عابر لأفغانستان يربط بين أوزبكستان وباكستان.
ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم سلاسل التوريد الروسية مبنية لتلبية احتياجات أوروبا. وقد ساهم الاتحاد الأوروبي بأكثر من ثلث تجارة روسيا في عام 2020، قبل حرب أوكرانيا. والآن تغير هذا المشهد. عادت أفغانستان غير الساحلية مرة أخرى إلى دائرة الضوء، بسبب موقعها الاستراتيجي بالنسبة لآسيا الوسطى وجنوب آسيا وغرب آسيا.
الأمن والاستقرار الإقليميين
إنَّ أمن روسيا يعتمد على طالبان، إنَّها حقيقة واضحة. ولا يستطيع الكرملين أن يتحمل تنفير طالبان أو استعداءها. وقد استيقظت الصين على هذا الواقع في وقت سابق ورحبت بمبعوث طالبان إلى بكين. والآن، يتعين على موسكو أن تأخذ زمام المبادرة.
لقد كانت الصين أيضًا أول دولة تعين سفيرًا جديدًا في كابول. وكما هو الحال مع القضايا العالمية الأخرى ذات الأهمية الاستراتيجية، تقوم روسيا والصين أيضًا بالتنسيق الوثيق فيما يتعلق بأفغانستان. وفي يناير 2024، انضمت روسيا إلى الصين في الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على القرار الداعي إلى تعيين مبعوث خاص إلى أفغانستان، وهو الأمر الذي عارضته سلطات طالبان بشدة.
وبجوار أنَّ موسكو متورطة في حرب طويلة مع أوكرانيا، فقد عانت عددًا من الهجمات، أبرزها من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان. ويعارض تنظيم داعش خراسان حركة طالبان ويشن هجمات مماثلة في جميع أنحاء أفغانستان. وتعتزم روسيا استخدام علاقتها مع طالبان للاستفادة من قوة الجماعة لخنق عمليات تنظيم ولاية خراسان والجماعات المسلحة الأخرى التي تنشط انطلاقًا من أفغانستان.
في دعايته، سلط تنظيم ولاية خراسان الضوء منذ فترة طويلة على روسيا باعتبارها العدو الشرير والهدف الدولي الرئيسي. وتشمل مظالم تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان دعم روسيا لنظام بشار الأسد في سوريا، وقمع المسلمين في الشيشان وأجزاء أخرى من العالم، وتاريخ روسيا السلبي في أفغانستان.
وتنظر روسيا إلى حركة طالبان في نسختها الحالية باعتبارها جدارًا وقائيًّا ضد انتشار الجماعات المسلحة إلى آسيا الوسطى. ومن خلال الاعتراف بحكومة طالبان وتقديم المساعدة الأمنية لها، تستطيع موسكو أن تضمن بقاء حديقتها الخلفية خالية من التمرد. وقد اعترفت الصين وإيران وباكستان بالفعل بفائدة حركة طالبان في القتال ضد الشبكات المسلحة التي تشكل تهديدًا لها. ترى عقيدة السياسة الخارجية الجديدة لروسيا أنَّ طالبان شريك رئيسي لأمنها القومي.
التأثير الجيوسياسي
في الدبلوماسية العالمية، لا توجد عداوة أو صداقة دائمة. النفعية الاستراتيجية تحدد التحالفات. ويوضح التحول في السياسة الروسية تجاه طالبان أنَّ كلا البلدين يسعيان لتحقيق مصالحهما الاستراتيجية. يمثل الرفع المقترح من قائمة المنظمات الإرهابية والمناقشات الجارية حول اعتراف روسيا بطالبان تحولًا كبيرًا في المشهد الجيوسياسي، مدفوعًا بتفاعل معقد بين العوامل الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية.
تاريخيًّا وجغرافيًّا، تحمل أفغانستان أهمية كبيرة في إعادة تأكيد دور روسيا اقتصاديًّا وجيوستراتيجيًّا في المنطقة. إنَّ الاعتراف بطالبان سيسمح لروسيا بممارسة نفوذها في أفغانستان ومواجهة نفوذ القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة. وهذا جزء من استراتيجية روسية أوسع لتوسيع بصمتها الجيوسياسية والحفاظ على توازن القوى في المنطقة.
إنَّ مفهوم السياسة الخارجية الروسية الجديد، الذي تم اعتماده، يؤكد على أنَّ أفغانستان تشكل أهمية حيوية لضمان السلام والاستقرار في آسيا الوسطى. وتشير الوثيقة إلى “إنشاء شراكة تكاملية أوراسية كبرى واسعة النطاق”، مع التركيز على الدور المتنامي للمنظمات الإقليمية التي تقودها روسيا مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهو اتحاد جمركي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا. وينص المفهوم صراحة على أنَّ “التسوية الشاملة في أفغانستان، والمساعدة في بنائها كدولة ذات سيادة، مسالمة ومحايدة ذات اقتصاد مستقر ونظام سياسي يلبي مصالح جميع المجموعات العرقية التي تعيش هناك، ويفتح آفاقًا لتكامل أفغانستان إلى الفضاء الأوراسي وللتعاون”.
ويشكل انخراط روسيا مع طالبان أيضًا جزءًا من استراتيجية أوسع للعمل مع اللاعبين الإقليميين مثل الصين وإيران وباكستان، الذين لديهم مصالحهم في أفغانستان. إنَّ التعاون مع هذه الدول من شأنه أن يساعد روسيا على تعزيز موقفها في المنطقة وتنسيق الجهود الرامية لإدارة أي امتداد محتمل للتأثيرات الناجمة عن عدم الاستقرار في أفغانستان.
إنَّ التعامل مع طالبان يمنح روسيا دورًا دبلوماسيًّا مهمًا في المنطقة، فهو يسمح لروسيا بالعمل كوسيط في الصراعات والمفاوضات الإقليمية، وبالتالي زيادة نفوذها الدبلوماسي العالمي عبر تقديم نفسها كلاعب براغماتي مستعد للعمل مع مختلف الكيانات السياسية لتحقيق الاستقرار.
الواقعية النفعية
يتسم النهج الذي تتبناه روسيا في التعامل مع أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان بالواقعية النفعية. تسيطر حركة طالبان على أفغانستان، وبالتالي يعتبر التعامل معها ضروريًّا لتحقيق أهداف السياسة الخارجية مثل الاستقرار في المنطقة وضمان أمن روسيا.
حقيقة أنَّ طالبان -على الرغم من إدراجها على قائمة موسكو للإرهاب- قد دعيت للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا والعالم الإسلامي: قمة قازان” –وهو حدث نُظم في مايو 2024 في جمهورية تتارستان الروسية، حيث يشكل المسلمون غالبية السكان– يوضح أنَّ موسكو تنظر إلى المجموعة الأفغانية كشريك محتمل على الساحة الدولية.
وفي الختام، فإنَّ اعتراف روسيا الوشيك بحركة طالبان هو قرار محسوب مدفوع بضرورات موسكو الأمنية، والفرص الاقتصادية، والمنافسة الاستراتيجية مع الغرب. وتؤكد هذه المشاركة على سياسة روسيا الخارجية التكيفية التي تهدف إلى تأمين مصالحها الوطنية في نظام متعدد الأقطاب يترسخ سريعًا في النظام العالمي.